منهجية تحليل النص الفلسفي
لحظة الفهم:
و هي أهم مرحلة في الكتابة الإنشائية، فهي نقطة البداية في تحليلنا للنص الفلسفي. فبدون هذه اللحظة لا يمكن لنا أن ندرك باقي لحظات الكتابة الإنشائية. أن اللحظة التي نعبر فيها عن معرفتنا و إدراكنا لإشكالية النص و لموضوعه. لان إخفاق التلميذ في هذه اللحظة سيقود حتما إلى إخفاق كامل على مستوى اللحظات المتبقية أو يؤدي به إلى الخروج عن الموضوع .و يمكن أن نقسم هذه اللحظة إلى لحظتين أساسيتين:* التمهيد: و يمكن للتمهيد أن يتخذ شكل تأطير للنص ضمن الإطار الإشكالي العام الذي يتناوله، كأن نقول مثلا( يمكن أن نؤطر النص الذي بين ايدينا ضمن الإطار الإشكالي العام الذي يتناول مسالة حرية الإنسان.)كما أن التمهيد يمكن أن يأتي على شكل تقديم للموضوع موضوع النص.كان نتحدث مثلا عن الحرية بصفة عامة و أهميتها بالنسبة للإنسان.....أو قد يكون التمهيد عبارة عند تحديد معجمي للمفهوم موضوع النص. كتعريف مفهوم القيمة لغويا أو اصطلاحيا( للمزيد في ذلك يرجى العودة إلى كتاب السنة الثانية باكلوريا الكتاب القديم / من الدلالات إلى الإشكالات). الإشكاليات: و لبناء الإشكاليات نقوم أولا باستخراج المفهوم الرئيسي للنص أي الموضوع الذي أطرنا ضمنه النص مثلا( هوية الشخص – قيمة الشخص- حرية الشخص....) ثم نستخرج جميع المفاهيم التي من خلالها حاول النص تفسير المفهوم أو تحليله أو تعريفه أو نقده أو.... مثلا . شخص واحد. نفس الشخص. عنصر ثابت. أنا حقيقي و ثابتالهوية. الهوية النفسية أنا متخيلأنا اليوم أنا الأمسحالاتنا الداخلية. حالاتنا النفسيةالوعيالذاكرةالماضيمعطى أولي في الشعورظواهرادراكات الماضيادراكات الحاضر ثم بعد ذلك نقوم ببناء التقابلات أي محاولة إيجاد مقابلات المفاهيم السالفة الذكر مثلا التطابق /الانشطار الوعي/ اللاوعي الشعور و الإحساس/ الفكر الثبات/ التغير الموضوع / الأنامن خلال هذه التقابلات نبني الاشكالات على أي أساس تقوم هوية الشخص؟ هل تقوم على ما يشكل مبدأ و حدتها و تطابقها ؟ أم على ما يشكل مبدأ انقسامها و انشطارها؟ هل تقوم هوية الشخص إذن على الفكر و الوعي؟ أم على الشعور و الإدراك؟ أم على وحدة الذاكرة و دوامها؟ أم على اللاوعي ؟ هل كون الشخص ذات و أنا متميز و متفرد؟ انه مجرد ظاهرة من ظواهر الطبيعة قابلة للملاحظة؟ ألا يفقدني النظر إلي كموضوع كل مقوماتي الانسانية و من ثمة قيمتي؟
لحظة التحليل
و هي لحظة للاستثمار .انه لحظة بناء و إعادة بناء النص من جديد لكن دون تكراره أو تحليله بشكل خطي للأفكار بل أننا أولا نقوم ب استخراج* الأطروحة:و هي الجواب الذي يقدمه صاحب النص على السؤال الرئيسي. وهي في نهاية المطاف انتصار لأحد التقابلات الموجودة في الإشكالية . و ينبغي أن تكون دقيقة و واضحة و مركزة.* بنية النص و إطاره الحجاجي: هنا نعمل على تفكيك النص و تحليل أطروحته محاولين أن نبين النسقية التي من خلالها حاول النص الدفاع عن أطروحته.بحيث نقوم يتحليل أفكار النص فكرة فكرة محاولين أن نوضح تناسقها و ترابطها المنطقي .فالنص الفلسفي شبيه بالتمرين الرياضي. فكما ناي مطالب في الرياضيات بالنسقية و المنطقية .كما نعمل على تحليل و تأويل الأمثلة الموظفة في النص. أو الوقوف عند الاستعارات و التشبيهات و التمثيلات الموظفة في النص . و في حالة خلو النص من ذلك فالتلميذ مطالب باستحضار أمثلة أو استشهادات ....كما أننا يجب ألا نغفل عن تحليل المفاهيم الأساسية المؤسسة لأطروحة النص أثناء تحليلنا لأفكار النص. *الخلاصة:لا نقصد بذلك تكرار لأطروحة النص و إنما محاولة الوقوف عند أبعادها و أهميتها. ثم نختم الخلاصة بسؤال رابط يستنتج من الخلاصة مباشرة أي أن نجعل الأطروحة موضع تساؤل فلسفي
لحظة المناقشة:
فيها نحاول الإجابة عن السؤال الرابط الموجود في الخلاصة.عن طريق استحضار الأطروحة المحاورة للنص أو ما يسمى الأطروحة المعارضة.ثم نحاول تدعيمها بحجاج كما فعلنا مع النص.لحظة التركيب: وهي الخاتمة التي من خلالها نحاول الوقوف عند أهم ما ورد في النص و الأطروحة، محاولين الوقوف عند نقطة يلتقي فيها النص مع الأطروحة المعارضة.ثم محاولة الانفتاح على اشكال جديد
لحظة التركيب:
وهي الخاتمة التي من خلالها نحاول الوقوف عند أهم ما ورد في النص و الأطروحة، محاولين الوقوف عند نقطة يلتقي فيها النص مع الأطروحة المعارضة.ثم محاولة الانفتاح على اشكال جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق